في خطوة مهمة، حثّت فرنسا رعاياها في مالي على مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن، وذلك بسبب تدهور الوضع الأمني بشكل متسارع، حيث أصبحت الأوضاع هناك أكثر خطورة من أي وقت مضى، وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية ضرورة استخدام الرحلات التجارية المتاحة، مشددة على عدم استخدام الطرق البرية التي أصبحت مستهدفة من قبل جماعات إرهابية، وأشارت الوزارة إلى أن الوضع الأمني في العاصمة باماكو وبقية المناطق يعاني من تدهور مستمر منذ أسابيع، مما يستدعي اتخاذ إجراءات احترازية لضمان سلامة المواطنين الفرنسيين.

تحذيرات متزايدة

جاء هذا التحذير بعد تصاعد نشاط تنظيم القاعدة في مالي، الذي ضيق الخناق على العاصمة وأدى إلى مقتل العديد من المدنيين، حيث أفادت التقارير بمقتل 14 مدنيًا على الأقل، وأكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن السفارة لا تزال مفتوحة وتعمل بشكل طبيعي تحت إدارة قائم بالأعمال، مما يعكس التزام فرنسا بتأمين حماية مواطنيها في ظل هذه الظروف الصعبة، كما أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة سبق وأن أعلنتا عن إجلاء موظفيهما غير الأساسيين وعائلاتهم من مالي، في الوقت الذي دعت فيه عدة دول أخرى مثل إيطاليا وألمانيا وكندا وإسبانيا رعاياها لمغادرة البلاد فورًا بسبب الانفلات الأمني المتزايد.

تداعيات الوضع الأمني

تؤكد هذه الأوضاع المتدهورة على أهمية اتخاذ إجراءات سريعة من قبل الحكومات لحماية مواطنيها في المناطق التي تشهد اضطرابات، حيث يعكس هذا التحذير الفرنسي المخاوف المتزايدة من تصاعد العنف والتوترات في مالي، مما يدعو الجميع إلى متابعة التطورات عن كثب والتصرف بحذر في ظل الأزمات الأمنية المتزايدة في المنطقة.