أعلنت نانسي بيلوسي، السياسية المخضرمة ورئيسة مجلس النواب السابقة، أنها لن تسعى للترشح لولاية جديدة في الكونغرس، مما يضع حدًا لمشوارها السياسي الذي استمر لأكثر من أربعة عقود، حيث كانت بيلوسي أول امرأة تتولى هذا المنصب، وقد أثارت قرارها الكثير من ردود الفعل بين السياسيين والمواطنين على حد سواء.
قرار بيلوسي وتأثيره
بيلوسي، التي تبلغ من العمر 85 عامًا، اتخذت هذا القرار بعد أيام قليلة من تصويت الناخبين في كاليفورنيا على مقترح يهدف لمنح الديمقراطيين مزيدًا من المقاعد في مجلس النواب، حيث اعتبرت بيلوسي أن هذه الخطوة تعكس التغيرات السياسية في البلاد، وقد كانت هدفًا للانتقادات من اليمين بسبب مواقفها القوية ضد بعض السياسات الجمهورية.
الخلافات مع ترامب
عُرفت بيلوسي بخصومتها مع الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث حاولت إبعاده عن السلطة مرتين عبر إجراءات مساءلة في مجلس النواب، وعلى الرغم من ذلك، لم تنجح هذه المحاولات بسبب دعم الجمهوريين له في مجلس الشيوخ، كما أن العلاقة بينهما كانت متوترة للغاية، حيث شهدت العديد من المواقف العلنية التي تُظهر هذه العداوة، مثل رفض ترامب مصافحتها في خطاب حالة الاتحاد عام 2020، ومزق بيلوسي نسخة من الخطاب احتجاجًا على ما اعتبرته أكاذيب.
إن قرار بيلوسي ليس مجرد نهاية لفصل من حياتها السياسية، بل يأتي في وقت تتجه فيه الولايات المتحدة نحو انتخابات وسطية قد تشهد تغييرات كبيرة في المشهد السياسي.

