فقدت الساحة الفنية أحد أعمدتها المبدعة بوفاة السيناريست أحمد عبدالله، حيث نعى الناقد محمود عبدالشكور صديقه الراحل بكلمات مؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأوضح كيف أن شخصية اللمبي في فيلم “الناظر” كانت تجسيدًا لواقع مؤلم، حيث رأى فيه معاناة إنسان يسعى للحصول على لقمة عيشه وسط ظروف صعبة، هذه الشخصية لم تكن مجرد كوميديا، بل كانت تعبيرًا عن عمق معاناة المجتمع.

موهبة أحمد عبدالله في الكتابة

تحدث عبدالشكور عن كيف أن كتابة أحمد عبدالله أظهرت موهبته الفذة، حيث استطاع أن يمزج بين الضحك والألم، فشخصية اللمبي لم تكن تثير الضحك فقط بل كانت تحمل في طياتها لحظات من الشجن والفقر، وبدت كأنها مرآة تعكس واقع شريحة من المجتمع، فكل ضحكة كانت تأتي من قلوب تعاني.

الأثر الذي تركه الراحل

أشار عبدالشكور إلى أن أحمد عبدالله كان دائمًا يسلط الضوء على المأساة التي قد تكون مختبئة خلف الضحكات، حيث كانت أعماله تعكس فهمًا عميقًا للطبيعة البشرية وصراعاتها، وهذا ما جعله يبرز ككاتب بارع لم يكتفِ بالتسلية بل قدم رؤية إنسانية عميقة.

من المقرر أن يُقام عزاء أحمد عبدالله غدًا السبت بمسجد الشرطة، في وقت يعبر فيه الكثيرون عن حزنهم لفقدان هذا المبدع الذي أثرى السينما المصرية بأعماله المميزة.