في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية، أصبح الذهب يتصدر عناوين الأخبار كمخزن للقيمة، حيث أشار الدكتور فاروق سوسة، رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جولدمان ساكس، إلى أن الدوافع وراء ارتفاع أسعار الذهب لم تعد مرتبطة فقط بفكرته التقليدية كملاذ آمن، بل هناك توجه جديد نحو ما يُعرف بـ “فك الدولرة”، حيث تسعى الحكومات والمؤسسات إلى البحث عن بدائل لتخزين الثروة بعيداً عن الدولار، مما يجعل الذهب المستفيد الأكبر من هذا التحول.

مشتريات البنوك المركزية

تعتبر مشتريات البنوك المركزية من الذهب في الآونة الأخيرة دليلاً واضحاً على هذا الاتجاه المتزايد، حيث أن هذه التحركات تعكس تغيراً طويلاً الأمد في السياسات المالية، ولا ترتبط بمؤشر الخوف المعروف بمؤشر التقلب (VIX)، مما أدى إلى انقطاع العلاقة التقليدية بينه وبين أسعار الذهب، وفي هذا الإطار، تتزايد المخاوف بشأن الدولار، وهو ما يدفع الدول إلى إعادة التفكير في كيفية إدارة احتياطياتها المالية.

توقعات أسعار الفائدة

وفيما يتعلق بتوقعات أسعار الفائدة الأمريكية، يتوقع سوسة خفضاً إضافياً بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، يليه تباطؤ في وتيرة الخفض في الأشهر التالية، مما قد يؤثر على الأسواق العالمية ويزيد من الطلب على الذهب كأداة استثمارية بديلة.